بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه احببت ان اكتب فى الخواطر للقران الكريم اخوكم الدكتور احمد خاطرة اليوم اثناء قراءتى لهذه الاية جاءت فى راسى خاطرة احببت ان انقلها لكم الاية تقول(كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب)دخل عليها نبى الله ذكريا واندهش لوجود الرزق عندها صيفا وشتاء رد السيدة مريم كله لله ولم تقدس نفسها قالت ان الله يرزق من يشاء بغير حساب رقم واحد نسبت الفضل لله لانه صاحب الفضل رقم اثنين لم تقل ان الله رزقنى او قدسنى او جعلنى مختارة ولكن قالت يرزق من يشاء بغير حساب اى من اراد ان يسال اويطلب شىء فليطلبه من الله وليس منى انا اى لم
تقدس نفسها على الاطلاق وعلمت من حولها من يريد شىء فليطلب من الله ندخل على الاية القادمة(هنالك دعا زكريا ربه رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء *
فنادته الملآئكة و هو قآئم يصلى فى المحراب إن الله يبشرك بيحيى مصدقاً بكلمته منه و سيداً و حصوراً و نبياً من الصالحين *
قال أن يكون لى غلام و قد بلغنى الكبر و مرأتى عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشآء) الاية القادمة تبين استجابة نبى الله زكريا عليه السلام فما الذى فعله هل قال لها حضرتك يا مريم قديسة وطاهرة ومقربة الى الله ادع الله لى لم يفعل هذا ولكن قام بسرعة الى اللجوء الى الله ولم يطلب الدعاء من السيدة مريم فاراد ان يدخل هو اى نبى الله زكريا فى قول الله من يشاء اى تمنى ان يجتهد هو بنفسه لكى يدخل فى نطاق الاية اى ممن يرزقهم الله بغير حساب فجاء قول الله يوضح هذا الاجتهاد ( هنالك دعا زكريا ربه) كلمة هنالك توحى بانه لم ينتظر ان يرجع الى منزله او ان يفعل اى شىء غير الدعاء والتضرع الى الله اى انه اسرع فى طلب الدعاء فكان حق الله ان يكون الردمنه اسرع فنادته الملائكة اى ان السيد زكريا كان مسرعا فى الدعاء ولم يطلب الدعاء من غير الله فكان استجابة الدعاء من الله اسرع وصدق الله اذ يقول فى الحديث القدسى من تقرّب إليّ شبراً، تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي، أتيته مهرولاً
وحقيقة ان سيدنا زكريا اختصر الزمان والمكان مع بعض فجاءت كلمة هنالك لتبين اسراع سيدنا زكريا فى الدعاء والتضرع الى الله اى انا كلمة هنالك توحى بانه لم ينتظر وقت ولم ينتقل الى مكان اخر اى انه اختصر الزمان والمكان فى كلمة هنالك وكان استجابة الدعاء من الله اسرع فجاءت كلمة فنادته وصدق الله اذ يقول
ومن أتاني يمشي، أتيته مهرولاً وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم