حذّر من فتوى فك السحر بالسحر.. الساحر التائب داود الريمي: كانت شياطيني تحترق عندما أنوي إيذاء أهل الاستقامة، وسبب توبتي رؤيا مُفزعة
كشف الساحرالتائب داود الريمي والذي كان يعد من أخطر السحرة في العالم العربي أن السحر لا يصيب إلا ضعاف الإيمان ومن يعانون من الفراغ الديني وحذر الريمي من تصديق السحرة نافيا ما كان يدعيه من علم الغيب معترفا أنه كان يمتلك مجموعة من الشياطين تنتشر في طرقات الأماكن التي يكون متواجدا فيها لإخباره بالقادمين.. وقال إنه كان يستخدم (دم الكلاب) و(دم الحيض) ويخلطها لكتابة بعض الآيات القرآنية.
وقال في حوار مثير لـ(المدينة) التقته في مكة المكرمة إن من علامات الإصابة بالسحر كثرة النسيان والخمول في الجسم والنواغز التي تأتي داخل الجسد والضيق الذي يشعر به الإنسان داخل بيته والكراهية في العلاقة بين الزوجين.. وتناول الريمي جوانب عديدة لكيفية التحصين والوقاية من السحر وقال إن الشياطين كانت تأتيه محروقة عندما ينوي إيذاء حفظة القرآن والأشخاص المستقيمين والمتمسكين بالدين وطالب أولياء الأمور والأزواج بمتابعة زوجاتهم وبناتهم ومنعهن من الذهاب للسحرة.. جاء هذا في حواره مع
(المدينة) فإلى نص الحوار:
بداياتي مع عالم السحر
* ماذا عن بداية علاقتك بعالم السحر والشعوذة قبل أن تصبح أحد السحرة المشهورين؟
- قصة دخولي عالم السحر قد يطول سردها
لكنني أقول باختصار إن أسباب الدخول في هذا الطريق المظلم هي الجهل بالدين
أولا والجهل بالعلم وغياب الدعاة الذين يدعون إلى الدين ويبينون للناس
العقيدة الصحيحة وكيف تكون علاقتهم بربهم جل وعلا وأقول نحن أسرة توارثت
عمل السحر ولها علاقة بالجن والشياطين ووالدي كان طوال حياته ساحرا حتى
مات وقبل وفاته بعد أن تجاوز الثمانين من العمر وقتها أحست الشياطين
وأدركت أنه على وشك الرحيل من الحياة الدنيا ولن يكون له بديل فكانت
تأتيني وتؤذيني وأنا طفل فتصيبني حالة مس وصرع وتكرر الحال معي فطلب الجن
من والدي أن يهبني (لابن علوان) ويقال إنه رجل دين وعالم قبره في محافظة
(تعز) باليمن وبمجرد ما وهبني لهذا الميت الذي مات من عشرات السنين ذهب
عني المس الذي كان يصيبني ونشأت صحيحا حتى توفي والدي وأنا في الثانية
عشرة من عمري وعند بلوغي سن المراهقة بدأت تأتيني الشياطين وأضاف: أبلغني
القائم على ضريح (ابن علوان) أن والدي كان صاحب كرامة وأوهمني أنني على
خير كثير واستدل ببعض الأحاديث الواردة عن النبي صلي الله عليه وسلم كحديث
“من استطاع أن ينفع أخاه بشيء فليفعل” وكنت جاهلا تماما بأمور الدين وقال
أنت ستعالج الأمراض التي عجز عنها الطب ونصبوني خليفة لوالدي وبدأت أمارس
الشعوذة بشكل خفيف وأطعن نفسي بالجنبية وأعمل التخييل والتلبيس على الناس.
* ما هي قصة الخلوة ودخولك فيها وتفاصيلها؟
- الخلوة هي الاختلاء بترديد بعض
الأقوال التي تجلب الجن والشياطين واشترطوا عليّ الدخول في الخلوة لمدة
أربعين يوما وأثناء الخلوة فرضت عليّ أعمال لابد منها حتى أصل إلى المرتبة
العالية في السحر ويكون لي كلمة وجاه قوي بين الناس مما فرض عليّ أن أبقى
على نجاسة طوال الأربعين يوما لا أتطهر من جنابة ولا أغسل موضع قضاء
الحاجة من بول وغائط ولا أغتسل بالماء وبعد ذلك طلبوا مني تدنيس (المصحف الكريم).
ضعاف الإيمان
* من الذي كان يتردد عليك بكثرة بعدأن أصبحت ساحرا قويا؟
- بكل صراحة ضعاف الإيمان كانوا
يترددون عليّ إذا واجهتهم أي مشكلة ولكن لا يصاب أحد من المؤمنين
المحافظين على الأذكار بالسحر وأكثر المترددين هم من ضعاف العقيدة.
* وما هي الأعمال السحرية التي يطلبون منك تنفيذها؟
- أغلب الذين يترددون إليّ من النساء
ولذلك لضعف إيمان وعقول النساء وكثير من النساء يبذلن كل ما يملكن في سبيل
أن تنتقم الواحدة منهن من ضرتها أو من أخت زوجها أو من عمتها أو من زوجة
أخيها أو من زوجة أبيها بهذه الطريقة وأعوذ بالله كان أكثر الزبائن من
النساء وللأسف الشديد وهذه كلمة أحملك الأمانة أن تنشرها هناك الكثير من
النساء اللاتي كن يترددن عليّ نزع الله الإيمان والحياء من قلوبهن لهذا
أكرر لكل ولي امر أن يبعد نساءه وبناته عن عالم السحرة مصداقا لقوله تعالى
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) وأقول يا أخي كيف تقي أهلك
من النار لابد أن تبعدهن عن الشبهات وتعرف مع من يمشين وإلى من يذهبن هل
يذهبن لبيوت أسر مستقيمة محافظة أم عليها آثار سيئة.
علامات المصابين