1- الساحر يعيش في خوف دائم إذ أنه يعلم أن عمله قائم على أبشع أنواع الخداع والتلبيس، فلو فضح تحولت أحواله إلى أحوال مردية.
2- يعيش دائماً في أماكن القاذورات والنجاسات إن كان يستعين بالشياطين كالمزابل والقمائم وما إلى ذلك.
3- يترك مأكولات طيبة ويأكل مأكولات تناسب مع مطالب الجن كالخنزير وأنواع من المحرمات.
4- لا يقدر آن يعمل السحر ويتم له إلا بأنواع من التعب والعناء والسهر وزيادة التعبد للشياطين. ولا يقدر على إعادته مرة ثانية إلا بمعاناة جديده.
5- الشيطان يدفعه إلى الاستمرارية في العمل ويهدده إن ترك بأنواع من العقوبات فيبقى في شدة المعاناة وتحت تهديدات الشياطين.
6- إذا افتضح عرَّض حياته للخطر كالقتل أو التشريد أو غاية الاحتقار والاستذلال عند الناس.
هذه المعاناة قد لا يتصورها الشخص على حقيقتها فلا يدرك أبعاد هذه التعاسة فكيف إذا كان الساحر كافراً بالله يروح من سخط الله ويغدو في غضب الله متوعداً من قبل الله بكل فشل وإهانة، وانظر إلى هذه الإهانات وقسها بقول الباطنية في مدح تعلم السحر: (يرفع العبد إلى درجة الملوك والملوك إلى درجة الملائكة) وصدق الله إذ يقول: {ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون}.
وما أكثر الذين يظنون أنهم عند استخدامهم السحر سيصلون إلى درجة الملوك والملائكة، وما مثلهم إلا كمثل شخص عرض عليه أن يكون وزيرا فاختار أن يكون
موظفا في القمائم والمزابل و البلاليع فما أسفه السحرة والمنجمين