السندريلا صاحبة الموقع
MMS : المزاج : عدد المساهمات : 1567 نقاط : 8083 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 29/07/2010 العمر : 38 العمل/الترفيه : مصممة
| موضوع: هذا هو الفرق بين الرجل والذكر الجمعة سبتمبر 03, 2010 4:19 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجولة
فطن –عمر رضي الله عنه – لأهمية الرجولة فقال يوماً لأصحابه :تمنوا ،فتمنى كل واحد نوعاً من أعمال البر يدخرونه لليوم الآخر، فقال عمر :ولكني أتمنى ملء هذه الحجرة رجالاً أمثال أبي عبيدة .
مقاييس الرجولة تختلف حسب نظر المجتمع والأسرة والشاب نفسه فرجولة المهازيل إضاعة الوقت و رجولة السفهاء السعي وراء الشهوات المحرمة .
أما رجولة أهل الهمم والمعالي فهي السعي الحثيث إلى جنة عرضها السموات والأرض ،ومن متطلبات هذا السعي أن تكتسب من العلم أوفره وأن تنال من الأدب أكثره ، ومن معالي الأمور وجميلها ما يزين رجولتك ويجعلك محط الآمال ومعقد الأماني بعيداً عن عثرات الطريق ومزالق المسير . قال تعالى ( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).الذكر الدائم فلا تشغله الدنيا عن الآخرة .
فالرجال يرغبون عن كل ما يدنسهم ظاهراً وباطناً فكانوا أهلا ليكونوا رجالاً. والرجل هو الذي اخضع ذاته ونفسه لمنهج الله – عز وجل – فهماً وسلوكاً . الرجولة وعاء يحتوي عدداًً من الخلائق والشيم الفطرية كالقوة والصدق والتضحية ويخطئ الكثير في عدم التفريق بين الرجل والذكر فكل رجل ذكر ولا يعتبر كل ذكر رجل .
الرجل الحق يعرف في وقت الأزمات ففي الأزمات تكشف معادن الرجال فيفضي كل رجل إلى معدنه الخالص فيظهر هل هو رجل عقيدة أو مصلحة . فالرجولة ليست سناً بقدر ماهي صفات وشمائل وسجايا .
وأذكرك بأمور إن تمسكت بها وأخذت بأطرافها فزت بالرجولة : *الصلاة فإنها عماد الدين،ولاحظ في الإسلام لمن تركها .
*حسن الخلق كلمة لطيفة طرية على اللسان ولكن عند التطبيق تتباين الشخصيات ويفترق الرجال، فحسن الخلق من صفات هذا الدين فبر والديك وأرفق بأخيك وأحسن إلى صديقك وتعاهد جارك .
* القدوة علم تسير خلفه وتستنر بآرائه وتسلك طريقه فمن قدوتك يا ترى؟ ولا أعرف لأبن الإسلام قدوة سوى محمد – صلى الله عليه وسلم –وصحبه الكرام وسلفه الصالح ، الذين وصفهم ربهم بوصف الرجولة وميزهم بهذه الصفة قال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
| |
|