السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
موضوع اليوم قد يكون مكرر لكنني أحببت أن أشارككم به ألا وهو الحياء
الحياء
الذي صرنا نفتقد إليه في مجتمعاتنا، بين أهلنا، أصدقاءنا ،واعظمها أننا
لم نعد نستحي من الله سبحانه وتعالى فنعصى الله ونحن في أرضه متجاهلين
بأنه يرانا! كيف لا وهو عالم الغيوب وعالم بما تخفيه الصدور وهو أحق من
يُستحى منه سبحانه وتعالى لأنه حيي ستير يحب الحياء والستر قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )) ((سنن أبي داود والنسائي )).
ولان الحياء خلق الإسلام كما قال نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم (إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء)
فلماذا لا نستحي على الرغم من أن ديننا يدعوا إلى ذلك؟
وعندما
أتحدث عن الحياء فإن أول ما أفكر به هو حالنا نحن البنات هناك أشياء
يتوجب أن نستحي منها إلا أنها لا تعد عيب في نظرنا لأنه لا يوجد من يقوم
اعوجاجنا وميلنا عن الحق هناك الكثير من العيوب التي تحيط بنا ولا نكاد
نلاحظها حتى !
ما مدى استهتارنا نحن الفتيات ؟ والى إي حد قد يصل بنا استهتارنا ؟
فأولى
الناس بخلق الحياء النساء، وقد خلَّد القرآن الكريم ذكر امرأة من أهل هذا
الخلق ، قال الله عنها :{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى
اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا
سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا
تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } ((سورة القصص ، الآية :
25)).
فهذه الآية تدل على حياء تلك المرأة من وجهين :الأول : جاءت إليه تمشي على استحياء بلا تبذل ، ولا تبجح ، ولا إغواء .الثاني
: كلماتها التي خاطبت بها موسى عليه السلام ، إذ أبانت مرادها بعبارة
قصيرة واضحة في مدلولها ، من غير أن تسترسل في الحديث والحوار معه وهذا من
إيحاء الفطر النظيفة السليمة والنفوس المستقيمة .
الحياء
يجب أن يكون في كل شئ وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الحياء من
الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (استحيوا من الله حق الحياء)). قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي
والحمد لله . قال (ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ
الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة
ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)).
مفهوم الحياء عند الناس تغير وتقلص معنى الكلمة حتى صار كلٌ يفسرها حسب مفهومه ؟ فما مفهوم الحياء بنظرك؟
