زيارة سريعة..

جلست أفكر في أحد الأيام
أتذكر إخوة لي في الإسلام

قد مضى وقت طويل على فراقهم
فحن القلب للقائهم

اتجهت و ركبت السيارة
متلهفة لسماع أخبارهم السارة

ابتدأت أولا بزيارة منزل صديقتي مها
مشتاقة لسماع نصائحها و حكمها
تفاجأت بأنها تحسب ما مضى من عمرها
تظن بان القطار قد فاتها
تحلم بيوم زفافها و احتضان أطفالها
خرجت من عندها راجية من الله أن يرزقها

انطلقت لمنزل صديقتي ورده
كيف حالك أيتها الفله
ها قد تزوجتي و سكنتي منزل الموده
لكن مالي أراك قد ذبلتي يا ورده
أجابت: باني لم ارزق بالمولوده
فدعوت لها بالمولود و المولوده

طرقت باب منزل صديقتي فتون
كيف حالك أيتها الأم الحنون
أجابت: لا تسألي عن حال أم رزقت بالشجون
طفلي معاق و أخاف المنون
من ذا الذي سيرعاه إن تركت دار اللهو و الفنون
سألت الله أن يشفيه و يجبر قلبها المحزون

و الآن قد سرني أني وصلت لمنزل جميله
أهلا بصاحبة الابتسامة الجميله
لكن مالي لا أرها يا جميله
قالت:قد شغلني حال أخي يا أخيه
يريد الزواج لكن لا يمتلك الوسيله
لم يجد عمل يغنيه يا أخيه
سألت الله أن يرزقه بالزوجة و الوظيفه

عدت إلي منزلي بعد يوم مليء بالأحزان
هذا حالنا يا إخوان
اعتقد بان هذا احد أسباب الهجران
كل فرد قد اشتغل بما عنده من أحزان
يظن بأنه الوحيد المبتلى و لا يريد لقاء الخلان

هل نسينا أننا مسلمون
و أننا على خير مهما يكون

قال صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن ! إن أمرهكله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ،إن أصابته سراء شكرفكان خيرا له ،وإن أصابته ضراء صبرفكان خيرا له"

اسأل الله أن يعينني و يعينكم على شكر نعمه و الصبر على محنه..

يسلمووووووووووووووووووووووووووووو ياقمر جميل ماطرحتي