[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي
أكد أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن عملية
السلام يجب أن تعطى "أولوية في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم
الإسلامي"، مضيفاً أنه "آن الأوان" لاستئناف المحادثات من أجل الوصول إلى
حل على أساس دولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الثلاثاء 12-4-2011.
ودعا أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى الولايات
المتحدة إلى لعب دور أكثر فاعلية في حل النزاعات في العالم الإسلامي، بما
يشمل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودعا واشنطن إلى "لعب دور أكثر
فاعلية في مساعي التوصل إلى حلول للنزاعات في العالم الإسلامي".
وحث على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط لكي تكون "حجر الزاوية" في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
من جهتها، دعت
وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء القادة العرب إلى تبني
"ذهنية الإصلاح" التي عمت المنطقة، والإسراع في تلبية المطالب المتزايدة
لمواطنيها في هذا الصدد.
وقالت كلينتون خلال افتتاح المنتدى العالمي الأمريكي-الإسلامي في واشنطن إن
"الشتاء العربي الطويل بدأ يصبح دافئاً"، مشيدة بالشبان العرب الذين
انتفضوا ضد "الروايات الخاطئة" التي كانت تعرقل الإصلاح السياسي والاقتصادي
لأجيال، كما أضافت.
وأضافت أن "كل مؤشرات التقدم التي شهدناها في الأشهر الماضية سيكون لها
معنى فقط إذا قام عدد أكبر من القادة في أماكن أخرى بالمضي قدماً بشكل سريع
لتبني ذهنية الإصلاح"، مشيرة إلى أن الشباب العربي لن يقبل بعد الآن
بالأوضاع القائمة، وهم يعلمون أن بإمكانهم الحصول على حياة أفضل، وهم
راغبون في الحصول عليها".
وقبل لقاء شمل ممثلين عن أكثر من 30 دولة مسلمة، قالت كلينتون إنه بعد
الاضطرابات التاريخية التي حصلت في المنطقة "هناك للمرة الأولى منذ عقود
فرصة فعلية للتغيير".
من جهته، دعا السناتور الأمريكي جون كيري خلال المنتدى الذي يستمر ثلاثة
أيام "كل شخص هنا يمكنه التدخل ولعب دور، للقيام بذلك" من أجل إحياء
مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويزور ممثلون عن غالبية الدول المسلمة وبينها الأردن وتركيا وأندونيسيا
وباكستان وأفغانستان، واشنطن لحضور هذا اللقاء السنوي الذي يهدف إلى بناء
تفاهم أكبر بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية.
وينظم هذا المنتدى للسنة الثامنة ويعقد هذا العام في وقت شهد فيه العالم
العربي تغيرات لا سابق لها، لكن القادة المسلمين يؤكدون أن النزاع
الإسرائيلي-الفلسطيني يظل القضية الأساسية في العلاقات بين الولايات
المتحدة والعالم الإسلامي.
ومع افتتاح اللقاء في واشنطن، قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن اجتماعاً
للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط كانت تنوي فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن
تقترح خلاله إطاراً لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، لن يعقد الجمعة بسبب
معارضة الولايات المتحدة.
وقال الدبلوماسيون إن واشنطن غير موافقة على أن تجتمع الرباعية (الولايات
المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) الجمعة في برلين. وكان
اجتماع للرباعية في مارس/ آذار أرجئ بطلب من واشنطن، وكانت بريطانيا وفرنسا
وألمانيا تأمل في أن يتيح إعلان للرباعية في ختام الاجتماع بتحريك
المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن "الأوروبيين
لعبوا دوراً ناشطاً جداً" لتحديد معايير الاتفاق. وأضاف "يعملون على أعلى
مستوى لقبول هذه المعايير وتحريك المفاوضات المباشرة". وتابع "يبدو أن
واشنطن غير مستعدة بعد لقبول هذه المعايير".
والمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين مجمدة منذ سبتمبر/ أيلول بسبب رفض إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان.
