الدوحة - أحمد الرايقي
لاعب من طراز رفيع وهداف قناص خدم منتخب بلاده كثيراً، وحاز على
إعجاب الجميع، ومع ذلك تنتظر منه جماهير الرافدين الكثير في المواجهات
المقبلة، مهاجم المنتخب العراقي وقائده يونس محمود تحدث لـ"العربية.نت" في
الحوار التالي:
- بداية.. كيف وجدت حضور المنتخب العراقي في كأس آسيا 2011؟
في الحقيقة منتخبنا لم يقدم مستواه الفني المعروف عنه في اللقائين السابقين
في الدور التمهيدي، خصوصاً أمام المنتخب الإيراني الذي انتهى بخسارة
منتخبنا بهدفين في مقابل هدف، والمباراة الثانية كانت أمام المنتخب
الإماراتي وانتهت بفوزنا بهدف يتيم جاء في الوقت المحتسب بدل الضائع
للمباراة، وبالتالي فإن ذلك مؤشر على أن منتخبنا لم يكن في مستواه الفني
الذي تميز به.
- تنظركم مواجهة مهمة أمام كوريا الشمالية فما مدى تحضيركم لها؟
لا أخفيك سراً أن هناك قلقاً، نحن نلعب بفرصتي الفوز أو التعادل في سبيل
حجز بطاقة التأهل، لكن في المقابل المنتخب الكوري لديه فرصة جيدة في حال
تحقيقه فوزاً على حساب مصلحة منتخبنا، وبالتالي أتوقع أن تكون المباراة
قوية، لذلك فإن تحضيرنا جيد خلال اليومين الماضيين، وسنلعب بقلب رجل واحد
في سبيل الظفر بنقاط المباراة التي تمررنا للدور الثاني.
- أشار الإعلام في آسيا 2011 إلى أن مهمتكم صعبة، وتحتاج إلى جهد فني خارق لتجاوز حاجز الخصم.
المهمة ليست صعبة، لكنها في الوقت نفسه لن تكون سهلة في ظل وجود الطموح
المشترك، خصوصاً وأن الفرصة أيضاً مواتية للمنتخب الكوري الشمالي من أجل
الحصول على البطاقة الثانية التي تؤهله للصعود على حسابنا، لا سيما أن
لاعبيه يتمتعون بلياقة بدنية عالية تؤهلهم لتقديم الأداء بنفس القوة من
البداية حتى انتهاء المباراة، لذلك فإننا على قدر عال من فهم الصعوبة
الكورية والتي سنتغلب عليها بإذن الله.
- المباريات المقبلة تحتاج إلى تركيز ومستوى فني عال لتلخيص جهد الزملاء في مرمى الخصم، فأين أنت من ذلك؟
أنا موجود وهذه مهمتي في تكتيك منتخبي، وأعتقد أن مستواي الفني في تصاعد
مستمر تدريجياً مع المباريات، إذ إن الأداء أمام إيران كان مقنعاً ثم ارتفع
أمام الإمارات، وسيرتفع بشكل أفضل أمام كوريا الشمالية، وسيتضاعف مع
انطلاق مباريات دور الثمانية الذي سيكون بنظام خروج المهزوم، وهو ما سيضفي
على اللقاءات المقبلة، الصعوبة والحذر من كافة المنتخبات التي تأهلت، ومع
ذلك سنشاهد مقابلات قوية ومثيرة.
- جمهوركم ينتظر منكم الكثير في هذا الاستحقاق الآسيوي.
جمهورنا هو نبضنا في الملعب، ودوره إيجابي وكبير في تواجدنا في المباريات
والملاعب وطريق الفوز هو الشعار الوحيد الذي سيرفعه لاعبو المنتخب العراقي
خلال المرحلة المقبلة، وقد تعاهدنا على أن نرسم البسمة على هذا الجمهور
الرائع، وسنقترب بشكل أكبر من المنافسة الحقيقية على كأس البطولة التي نحمل
لقبها، كما نسعى إلى إضافة إنجاز جديد للكرة العراقية بالتتويج بالكأس
للمرة الثانية على التوالي.
- كيف وجدت المنافسة بشكل عام في الاستحقاق الآسيوي في الدوحة؟
أعتقد أنها منافسة قوية ومع توالي المباريات تشتد الإثارة والندية، فالدور
التمهيدي كان فرصة لكل منتخب إذا أخطأ في المقابلة الأولى أن يعالج مشاكله
ويصحح أوضاعه في المباراتين التاليتين، بينما في دور الثمانية فإن القسمة
لا تقبل على اثنين ولا بد من فائز، لذلك أتوقع أن الأدوار المقبلة ستحظى
بمستوى فني أكبر ومتابعة جماهيرية أقوى.
- ما أكثر ما لفت انتباهك في هذا البطولة؟
في الحقيقة ما حدث للمنتخب السعودي يعتبر من أكبر المفاجآت، لأنه عُرف
بطلاً لآسيا وفارس متمرس في جلب البطولات، وما حدث له أمر غريب جداً، كما
أن جمالية التنظيم جاءت أكثر من رائعة بدليل الاهتمام الجماهيري والإعلامي
الكبير.
- كيف تُقيم المشاركة العربية في كأس آسيا 2011؟
أعتقد أنه كان بالإمكان تقديم مشاركة أفضل مما كان، خصوصاً من جانب منتخبات
السعودية والكويت والإمارات وسوريا إلى جانب البحرين، لكن لا أعرف بالضبط
ماذا حدث لبعضها خصوصاً المنتخب السعودي، وفي المقابل أعتقد أن منتخب قطر
قدم حضوراً لافتاً للأنظار، ثم المنتخب الأردني، وأتمنى أن نكون كذلك في
منتخبنا.
