[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دبي – خالد الغامدي
جاءت المشاركة السعودية الأخيرة في بطولة كأس آسيا 2011
المُقامة حالياً في قطر، وما أعقبها من قرارات عُليا تمثلّ أولها في تغيير
القيادة الرياضية؛ لتضع الوسط الرياضي أمام العديد من التساؤلات حول ماهية
التغييرات الجديدة التي ستطرأ على بقية الجسد الرياضي، وخصوصاً تلك التي
تتعلق بكرة القدم.
ورغم أن قرار التغيير الأول جاء من العاهل السعودي الملك عبدالله بن
عبدالعزيز شخصياً، إلا أنّه من المنتظر أن تأتي بقية القرارات تباعاً من
قبل الرئيس العام الجديد لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وإن كانت
ملامحها قد ظهرت عقب نهاية آخر مباريات المنتخب السعودي في البطولة أمام
اليابان والتي خسرها بخمسة أهداف نظيفة، حيث تم إعفاء الطاقمين الفني
بقيادة المدرب ناصر الجوهر، والإداري بقيادة فهد المصيبيح، من مهامهما على
أن تتم إعادة هيكلة كاملة للمنتخب السعودي من خلال طاقم إداري جديد ومدرب
عالمي.
قيادة رياضية جديدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأمير نواف بن فيصل
ومع بداية مرحلة جديدة في
تاريخ الرياضة السعودية، تبدو أولى التساؤلات التي تدور في خلد المتابع
الرياضي، عمّا إذا كان الأمير الشاب نواف بن فيصل سيتولى دفة الاتحاد
السعودي الذي ينضوي تحت لواء الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي يرأسها؟،
أم أن هناك توجّهاً للبحث عن قيادات جديدة تأتي في إطار الفصل بين الرئاسة
العامة ككل والاتحاد السعودي كجزء منه؟.
ورغم أن بعض المصادر أكدت توجّه الأمير الشاب نحو إدارة الاتحاد السعودي
بنفسه، إلا أنه ما أن صدر قرار تعيين الرئيس الجديد حتى انتشرت الأخبار
التي تتحدث عن أسماء مرشحة لرئاسة الاتحاد السعودي، وأخرى لتولي منصب نائب
الرئيس. بل إنّ بعضهم ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، من خلال التأكيد على أن
تكليف الأمير نواف بن فيصل "مؤقت"، وأن الرئاسة العامة ستُحول إلى وزارة
للشباب والرياضة.
ومن الأسماء التي دارت في الفلك الرياضي الجديد مسميات من قبيل "وزير ورئيس
ونائب"، وتحدثت التقارير عن رئيس أعضاء شرف نادي الأهلي الأمير خالد بن
عبدالله، والفارس الأمير عبدالله بن متعب، بل إن الترشيحات وصلت إلى الأمير
محمد العبدلله الفيصل الذي اعتزل الرياضة منذ فترة.
اتحاد الكرة على المحك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من اجتماع سابق لاتحاد الكرة
وبعيداً عن الأسماء
والترشيحات، يبدو المتابع السعودي أكثر اهتماماً باتحاد كرة القدم، حيث
يُعتبر الاتحاد الحالي "منحلاً" بعد استقالة رئيسه الأمير سلطان بن فهد،
وهو ما يعني أن الرئيس الجديد، سواء كان الأمير نواف أو شخص آخر، عليه أن
يبدأ في تشكيل الاتحاد من جديد، من خلال الاعتماد على الهيكل السابق من
مجلس إدارة ولجان، أو إعادة تشكيله وفق ما يراه مناسباً.
ويتكون الاتحاد السعودي المُنحل من مجلس إدارة ولجان، حيث تم تشكيل مجلس
الإدارة في شهر أبريل/ نيسان 2008، ويضم 17 عضواً، منهم الرئيس السابق
الأمير سلطان بن فهد، والرئيس الجديد الأمير نواف بن فيصل بصفته السابقة
(نائب الرئيس). أما اللجان فقد تم إعادة تشكيلها في شهر أكتوبر/ تشرين
الأول 2010، وعددها 17 لجنة وتضم 111 عضواً.
وما بين مجلس الإدارة واللجان، فإنه من المتوقع أن تستمر اللجان بنفس عددها
وأعضائها دون تغيير، فيما سيتم التركيز على مجلس إدارة الاتحاد الذي تحوم
الشكوك حول استمرارية بعض أعضائه، خصوصاً الذين يتولون مناصب منذ مدة
طويلة، وهو ما يندرج تحت بند الإحلال والتجديد الذي تنتظره الجماهير من
الأمير الشاب.
منتخب "جديد" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المدرب السعودي ناصر الجوهر
المنتخب السعودي نال شرف أول
قرارات الرئيس الجديد، وذلك من خلال قبول استقالة مدير المنتخب فهد
المصيبيح، وإقالة المدرب ناصر الجوهر بعد مرور أسبوع واحد فقط على تعيينه
بديلاً للبرتغالي خوسيه بيسيرو، مع التأكيد على خلّق "منتخب جديد" يتكون من
إدارة جديدة ومدرب عالمي كبير، على أن يضم لاعبين يتحملون مسؤولية رفع
شعار الوطن ويدركون أهمية ارتداء قميص المنتخب.
على الصعيد الإداري، بدأت الأخبار والتقارير بالتكهن عن الاسم الجديد الذي
سيتولى إدارة المنتخب، وأشارت بعض المصادر إلى طرح العديد من الأسماء ما
بين إداريين حاليين في الأندية ومحللين رياضيين ولاعبين سابقين، وترّكزت
حول أربعة أسماء هي: سامي الجابر، خالد الشنيف، طارق كيال وزكي الصالح.
أما على الصعيد الفني، فقد طُرحت العديد من الأسماء أبرزها المدرب الإيطالي
مارشيلو ليبي الذي قاد منتخب بلاده لإحراز كأس العالم 2006، والمدرب
الهولندي غوس هيدينك الذي حقق المركز الرابع مع منتخب بلاده في مونديال
1998 ونفس المركز مع كوريا الجنوبية عام 2002 ويقود منتخب تركيا حالياً،
إضافةً إلى المدرب الإنكليزي تيري فينابلز الذي سبق أن قاد الدفة الفنية
لمنتخب بلاده وبرشلونة الإسباني.
وما بين هذا وذاك، يتفاءل السعوديون بقدرة الأمير الشاب على إعادة "الأخضر"
إلى منصة البطولات، كيف لا وهو المشجع الأول للمنتخب، بعدما ذكره سابقاً
عندما أكد أن جلّ اهتمامه ينصب على خدمة المنتخب السعودي، مؤكداً: "لدي
صفوة اللاعبين في المنتخب فهل أشجع غيره؟".
